تصعيد غربي خطير ضد السودان

المحكمة الدولية تبدأ قضية جديدة ضد الخرطوم وتوقع المطالبة باعتقال البشير
مسئول سوداني: المدعي العام بالمحكمة شخص غير مسئول ولا نخشي تهديداته
نيويورك­ وكالات الانباء:

عمر البشير

في تصعيد غربي جديد ضد السودان، كشف مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية لويس أوكامبو عن اعتزامه توجيه تهمة ارتكاب جرائم حرب في اقليم دارفور لمسئولين سودانيين كبار بعد غد 'الاثنين' وسط توقعات بأن تشمل لائحة المتهمين الرئيس السوداني عمر البشير.
ونقلت صحيفة 'واشنطن بوست' الامريكية عن مسئولين ودبلوماسيين لم يكشف عنهم بالامم المتحدة قولهم ان اوكامبو سيطلب من هيئة المحلفين في لاهاي الموافقة علي اصدار امر باعتقال الرئيس السوداني علي خلفية اتهامات بالابادة الجماعية وجرائم ضد الانسانية اقترفت في الاقليم.
وذكر عن بيان للمدعي العام انه سيقدم ادلة علي وقوع جرائم حرب في كل ارجاء الاقليم وطيلة السنوات الخمس الماضية من عمر الصراع هناك.. ومن المتوقع ان تتضمن لائحة الاتهام ايضا ارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم ابادة.
وفي الامم المتحدة امتنع الامين العام بان كي مون عن ذكر من ستعلن اسماؤهم او ما هي العواقب المحتملة علي قوة حفظ السلام المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور والتي قتل سبعة من جنودها في هجوم لميليشيات مجهولة يوم الثلاثاء الماضي.
وقال بان في مؤتمر صحفي ان السلام بدون العدالة لا يمكن ان يصمد، وانه سيتعين عليه اجراء تقييم للوضع في جميع جوانبه عندما يصدر اعلان من المحكمة الجنائية الدولية.
وقال السودان ان مثل هذه الخطوة قد تقوض عملية السلام، ووصف عبدالمحمود عبدالحليم سفير السودان لدي الامم المتحدة ممثل الادعاء بالمحكمة بأنه شخص 'غير مسئول' وقال ان بلاده لا تخيفها تهديدات اوكامبو.. وقالت مصادر بجماعات الاغاثة في السودان انه يجري تشديد الاجراءات الامنية قبل الاعلان الذي سيصدر يوم الاثنين وان ترتيبات اتخذت لمغادرة العاملين غير الاساسيين لدارفور.
ومن المرجح ان يستغرق اتخاذ القضاة قرارا بشأن طلبات اصدار اوامر اعتقال جديدة عدة اسابيع وربما اشهرا.
من ناحية اخري قالت سيما سمر مقررة الامم المتحدة الخاصة لحقوق الانسان في السودان امس الاول ان حكومة السودان وجماعات المتمردين في دارفور. يستخدمون الاطفال كجنود في انتهاك للقانون الدولي.
ونددت سمر في زيارتها السادسة والتي قد تكون الاخيرة للسودان منذ تعيينها في عام 2005 بهجوم شنه متمردون من دارفور علي العاصمة الخرطوم في مايو الماضي سقط خلاله اكثر من 200 قتيل واصيب مئات آخرون.
ودعت سمر الحكومة السودانية الي عدم محاكمة 89 'طفلا متمردا' اعتقلوا بعد الهجوم واضافت انه ينبغي عدم ملاحقتهم ويجب اعادة دمجهم في المجتمع وجمعهم مع عائلاتهم