المخابرات الأمريكية تنفي قيام إيران بتجربة ثالثة لإطلاق الصواريخ

شككت الولايات المتحدة الامريكية في اجراء ايران تجارب علي العدد الذي اعلنته من الصواريخ، لكنها اكدت علي ضرورة ان توقف طهران جميع الاعمال 'الاستفزازية' في منطقة الخليج.
ونفت مسئولة مخابرات امريكية اجراء ايران تجربة ثالثة لاطلاق صواريخ مؤكدة انه لا توجد معلومات تدعم تلك 'الشائعة' التي تسببت في ارتفاع اسعار البترول ستة دولارات مع حديث بعض التجار عن احتمال قيام ايران بتجربة ثالثة.
وقال مسئول في وزارة الدفاع الامريكية 'البنتاجون' طلب عدم الكشف عن اسمه ان الولايات المتحدة رصدت اطلاق سبعة صواريخ بينها صاروخ 'شهاب 3' يوم الاربعاء قبل اطلاقها اول امس الخميس صاروخ واحد فقط يحتمل ف ان تكون قد فشلت في اطلاقه في اليوم السابق.
وتدعم الشكوك الامريكية شكوك جدية اخري حول دقة ما اعلنته ايران من اطلاقها تسعة صواريخ بينها صاروخ 'شهاب3' القادر علي بلوغ اسرائيل، حيث اكد عدد من المصورين بشكل قاطع ان صورة نشرت يوم الاربعاء حول اطلاق صواريخ ارض ­ ارض تم التلاعب بها لاضافة صاروخا رابعا.
وقال مارك فيتزباتريك المسئول السابق في وزارة الخارجية الامريكية والخبير في المعهد الدولي للدراسات ومقره لندن ان ايران قامت بفبركة الصور وانه من غير المرجح ان يكون صاروخ 'شهاب3' قادرا علي حمل رأس وزنها علي مدي 2000كيلومتر كما ذكر الاعلام الايراني!. وامتنع توني فراتو الناطق باسم البيت الابيض عن التعليق حول التصريحات الايرانية لكنه جدد الموقف الامريكي المطالب 'بوقف تخصيب اليورانيوم ووقف التجارب التي تشكل اعمالا استفزازية تزيد من عزلة الايرانيين'.
وفي موسكو اعتبر سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي ان التجارب علي الصواريخ الايرانية اظهرت محدودية ترسانة ايران وتثبت ان نشر اجزاء من الدرع الامريكية المضادة للصواريخ في اوروبا ليس ضروريا.
ومن جانبه دعا بان كي مون امين عام الامم المتحدة الي احترام مطالب الامم المتحدة بوقف تخصيب اليورانيوم وحث جميع الاطراف في الشرق الاوسط علي اقامة حوار سلمي.
وقال بان: 'ادعو مجددا السلطات الايرانية إلي احترام كامل لقرارات الامم المتحدة ذات الصلة والاستمرار في مفاوضاتها مع الاتحاد الاوروبي والاطراف المعنية'.
وفي طهران اعلنت السلطات الايرانية امس ان سعيد جليلي كبير المفاوضين الايرانيين حول الملف النووي سيجري محادثات حول الملف في 19 من شهر يوليو الجاري في جنيف مع خافيير سولانا الممثل الاعلي لسياسات الاتحاد الاوروبي.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن خادم الملة الناطق باسم المجلس الاعلي للأمن القومي الايراني قوله: إن زيارة جليلي إلي جنيف ستتم بعد موافقة الدول الكبري علي مواصلة المناقشات حول النقاط المشتركة بين مجموعتي المقترحات وذلك في اشارة إلي عرض الحوافز الذي قدمته الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا علي ايران مقابل وقف برنامجها النووي